وجهاً لوجه.. فيديو يوثق لحظة تصدي زوجين لمنفذ هجوم سيدني

وجهاً لوجه.. فيديو يوثق لحظة تصدي زوجين لمنفذ هجوم سيدني

تفاصيل مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي أصبحت القضية الأبرز التي تشغل الرأي العام العالمي والمحلي في أستراليا بعد تداول مقاطع فيديو توثق شجاعتهما النادرة؛ حيث أظهرت اللقطات كيف ضحى هذان الزوجان بحياتهما في محاولة بطولية لمنع كارثة أكبر خلال الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأبرياء؛ مما جعل تفاصيل مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي قصة إنسانية مؤثرة تتجاوز مجرد كونها خبراً عابراً لتصبح رمزاً للفداء في مواجهة التطرف.

شجاعة استثنائية سبقت مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي

كشفت التقارير الصحفية التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية عن اللحظات الحرجة والمثيرة التي رافقت بداية هذا الاعتداء الغاشم في شارع كامبل بريدج؛ حيث وثقت الكاميرات ظهور بوريس وهو يرتدي قميصاً أرجواني اللون في مشهد يعكس جرأة كبيرة حينما قرر الانقضاض فوراً على الجاني ساجد أكرم بمجرد ترجله من مركبته؛ وكانت تلك السيارة تحمل علامات واضحة تدل على نوايا المهاجم الإجرامية إذ غطى زجاجها الأمامي راية تنظيم داعش الإرهابي؛ وهو ما دفع بوريس لاتخاذ قرار سريع بالمواجهة المباشرة لحماية الآخرين من الخطر المحدق الذي كان يتربص بهم في تلك المنطقة الحيوية.

تطورت الأحداث بشكل دراماتيكي متسارع حينما اندفع بوريس بقوة نحو ساجد دافعاً إياه إلى وسط الطريق في محاولة مستميتة للسيطرة عليه وشل حركته تماماً؛ ولم يكن بوريس وحيداً في هذه المعركة المصيرية بل هبت زوجته صوفيا لمساندته في مشهد يجسد أسمى معاني الشراكة والمصير الواحد؛ وقد نجح الزوجان بالفعل في انتزاع السلاح الناري من يد المهاجم لعدة لحظات حبست أنفاس كل من شاهد المقطع؛ إلا أن القدر لم يمهلهما طويلاً حيث تمكن الجاني من استعادة سلاحه في غفلة منهما ليرتكب جريمته البشعة ويرديهما قتيلين على الفور قبل أن يواصل هجومه الذي نفذه بمعاونة ابنه نافيد أكرم.

فيما يلي تسلسل الأحداث الرئيسية التي وثقت المواجهة البطولية:

  • خروج المهاجم ساجد أكرم من سيارته التي تحمل شعارات التنظيم المتطرف في بداية الهجوم.
  • مبادرة بوريس بالهجوم الجسدي ودفع الجاني نحو الطريق لتعطيل حركته.
  • تدخل الزوجة صوفيا بشجاعة لدعم زوجها والمساهمة في انتزاع السلاح الناري.
  • استعادة الجاني للسلاح وإطلاق النار الذي أدى إلى مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي.

التوثيق المرئي للحظات مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي

لعبت الصدفة البحتة دوراً محورياً في كشف حقيقة ما جرى وتخليد ذكرى هذين البطلين من خلال عدسات الكاميرات التي تواجدت في المكان والزمان المناسبين؛ فقد تم التقاط المشهد المروع للمواجهة الأولى بواسطة كاميرا مثبتة في سيارة إحدى ساكنات مدينة سيدني التي تصادف مرورها لحظة وقوع الجريمة؛ وقد قامت هذه السيدة بنشر اللقطات لاحقاً على منصات التواصل الاجتماعي لتتحول القصة إلى قضية رأي عام عالمية؛ حيث أظهر الفيديو بوضوح تام كيف تحول شارع هادئ إلى ساحة معركة حقيقية بين زوجين مسنين ومهاجم مدجج بالكراهية والسلاح.

لم تقتصر الأدلة المرئية على كاميرات السيارات فحسب بل عززتها لقطات جوية منفصلة التقطت بواسطة طائرة مسيرة حلقت فوق موقع الحادث؛ وقد أظهرت هذه المشاهد الزاوية الأكثر إيلاماً في القصة حيث ظهر الجسدان ممددين بلا حراك جنباً إلى جنب على رصيف المشاة؛ وهذه الصورة المؤثرة أكدت النهاية المأساوية التي جمعت الزوجين حتى في لحظاتهما الأخيرة؛ مما أضاف بعداً إنسانياً عميقاً جعل المتابعين يتأثرون بشدة عند متابعة تفاصيل مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي وكيف اختارا المواجهة معاً ورحلا معاً.

خلفية الضحايا وسياق مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي

أصدرت العائلة المكلومة بياناً رسمياً مؤثراً بعد الحادث أوضحت فيه الجوانب الشخصية لحياة الفقيدين اللذين ذهبا ضحية لهذا العمل الإرهابي الجبان؛ وقد تبين أن بوريس كان يعمل ميكانيكياً وقضى سنوات طويلة في هذه المهنة قبل تقاعده بينما كانت زوجته صوفيا موظفة متفانية في هيئة البريد الأسترالي؛ والمحزن في الأمر أن الزوجين كانا يخططان وتجري استعداداتهما على قدم وساق للاحتفال بمناسبة عائلية سعيدة للغاية تتمثل في الذكرى الخامسة والثلاثين لزواجهما في شهر يناير المقبل؛ لكن يد الغدر سبقت الاحتفال وحولت الفرح المنتظر إلى مأتم وحزن عميق خيم على العائلة والأصدقاء.

الجدول التالي يوضح البيانات الشخصية للزوجين الضحيتين:

الاسم الكامل العمر المهنة والوضع الاجتماعي
بوريس غورمان 69 عاماً ميكانيكي متقاعد
صوفيا غورمان 61 عاماً موظفة في البريد الأسترالي

تكتسب هذه الحادثة أبعاداً خطيرة بالنظر إلى هوية المنفذين والهدف الذي كانا يسعيان لتحقيقه من وراء هذا العمل الدموي؛ فالهجوم نفذه أب وابنه بتنسيق مشترك مما يشير إلى مستوى من التخطيط والتطرف العائلي؛ وتشير التحقيقات إلى أن هذا الاعتداء لم يكن عشوائياً بالكامل بل استهدف بشكل خبيث تجمعاً للجالية اليهودية؛ حيث كان التجمع يحيي احتفالات عيد الأنوار “حانوكا” على شاطئ بوندي؛ وهو ما يفسر الرايات المتطرفة ويضع مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي في سياق الدفاع عن مجتمع آمن ضد الكراهية العمياء.

يعد هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بالثمن الذي قد يدفعه الأبرياء عند وقوفهم في وجه الإرهاب؛ حيث سيبقى اسم بوريس وصوفيا خالداً كرمز للشجاعة المدنية في أستراليا؛ وسيظل مقتل الزوجين غورمان في هجوم بوندي علامة فارقة تستوجب الوقوف عندها طويلاً لتقدير حجم التضحية التي قدماها.

Exit mobile version