أكاديمية الشرطة تعتمد النتيجة النهائية وتقبل 2757 طالبًا في الدفعة الجديدة

قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة كان الحدث الأبرز الذي تصدر المشهد الأمني والإعلامي مؤخرًا عقب المؤتمر الصحفي الهام الذي عقده اللواء نضال يوسف مساعد وزير الداخلية ورئيس الأكاديمية؛ حيث أعلن سيادته رسميًا عن موافقة الوزارة على انضمام 2757 طالبًا من خيرة شباب الوطن للالتحاق بصفوف العيون الساهرة، وذلك بعد أن أثبتوا جدارتهم واستحقاقهم الكامل عبر اجتياز كافة المراحل والاختبارات المقررة بنجاح، وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لجهود مكثفة استهدفت تطبيق أقصى معايير الدقة في الاختيار وفقًا للضوابط المعتمدة لضمان جودة العنصر البشري في الجهاز الشرطي.

معايير الشفافية في قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

جاءت التصريحات الرسمية خلال فعاليات المؤتمر الذي استضافته أروقة الأكاديمية في القاهرة الجديدة لتؤكد على نهج وزارة الداخلية الثابت في إعلاء قيم النزاهة والموضوعية؛ إذ أوضح رئيس الأكاديمية في كلمته أن جميع مراحل الاختيار والتقييم التي سبقت الإعلان عن الأسماء تمت بمنتهى الشفافية والحيادية المطلقة، وأشار إلى أن اللجان المختصة عملت على مدار الساعة لفحص ملفات المتقدمين والمفاضلة بينهم بدقة متناهية بهدف انتقاء أفضل العناصر القادرة فعلًا على تحمل أعباء وطبيعة العمل الأمني الشاق، وتعتبر هذه العملية الدقيقة حجر الزاوية في بناء منظومة أمنية قوية تعتمد على كوادر مؤهلة تمتلك الحس الوطني العالي والقدرة على تحمل المسؤوليات الجسام التي تفرضها التحديات الراهنة والمستقبلية لحماية مقدرات الوطن.

أكد اللواء نضال يوسف أن عملية قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة لم تكن مجرد إجراء روتيني بل كانت عملية فرز علمي دقيق للمواهب والقدرات؛ حيث خضع الطلاب لسلسلة متصلة من الاختبارات التي صممت خصيصًا للكشف عن المعدن الحقيقي للمتقدمين ومدى ملاءمتهم للحياة العسكرية المنضبطة، وأضاف أن الأكاديمية لا تكتفي فقط بالنتائج الدراسية السابقة بل تضع المعايير الشخصية والسمات النفسية في مقدمة أولوياتها لضمان تخريج ضابط شرطة عصري يجمع بين القوة والحكمة والانضباط السلوكي، وتسعى الوزارة من خلال هذه الآليات الصارمة إلى ضخ دماء جديدة في شرايين الشرطة المصرية تكون قادرة على استكمال مسيرة العطاء والتضحية التي يقدمها رجال الشرطة الأوفياء في كافة الميادين.

اختبارات تقييم وقبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

أوضح مساعد وزير الداخلية التفاصيل الدقيقة المتعلقة بنوعية الاختبارات التي خاضها الطلاب والتي كانت الفيصل الوحيد في تحديد المصير النهائي للمتقدمين؛ إذ شملت هذه الاختبارات منظومة متكاملة من الفحوصات التي تغطي كافة الجوانب البشرية للطالب، وبدأت هذه الرحلة بالكشف الطبي الشامل الذي يتم بواسطة نخبة من الأطباء المتخصصين للتأكد من خلو الطالب من أي أمراض قد تعيقه عن أداء واجبه، ومرورًا باختبارات اللياقة البدنية الشاقة التي تقيس قوة التحمل والسرعة والمرونة الجسدية، ووصولًا إلى الاختبارات النفسية المعمقة التي تهدف إلى قياس الثبات الانفعالي والقدرة على اتخاذ القرار تحت الضغط، وتتضمن القائمة التالية أبرز المحطات الاختبارية التي مر بها الطلاب:

• الكشف الطبي الدقيق والشامل للتأكد من السلامة الصحية والجسدية للمتقدمين وخلوهم من الأمراض المزمنة.
• اختبارات اللياقة البدنية والرياضية التي تقيس القوة العضلية والقدرة على التحمل والسرعة والمرونة.
• الاختبارات النفسية والسمات الشخصية لقياس التوازن الانفعالي والقدرة على التكيف مع ضغوط العمل الأمني.
• المقابلات الشخصية (لجنة الهيئة) التي تهدف إلى تقييم المظهر العام ومهارات التواصل وسرعة البديهة والسمات القيادية.

أشار رئيس الأكاديمية إلى أن النجاح في هذه الاختبارات مجتمعة هو المعيار الوحيد الذي تم الاستناد إليه في قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة لهذا العام؛ حيث تضمن هذه المنهجية العلمية اختيار طلاب يتمتعون بكفاءة بدنية ونفسية عالية تمكنهم من استكمال سنوات الدراسة والتدريب الشاقة داخل الكلية، وتؤكد الأكاديمية حرصها المستمر على تطوير أدوات القياس والتقويم المستخدمة في هذه الاختبارات لتواكب أحدث النظم العالمية المعمول بها في الأكاديميات الشرطية المتقدمة، وذلك لضمان أن يكون الطالب المقبول مشروع ضابط متميز قادر على استيعاب العلوم الشرطية الحديثة والتدريبات القتالية المتطورة التي سيتلقاها فور انضمامه للكتيبة الطلابية.

الرؤية المستقبلية عقب قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

تحدث اللواء نضال يوسف باستفاضة عن الاستراتيجية المتطورة التي تتبناها الأكاديمية في تدريب وتأهيل الطلاب الجدد؛ حيث تحرص الإدارة دائمًا على تحديث وتطوير منظومة القبول والتدريب بشكل مستمر وبما يتماشى مع المتغيرات الأمنية المتسارعة على الساحتين المحلية والدولية، وتهدف هذه السياسة الطموحة إلى إعداد كوادر شرطية مؤهلة ليس فقط من الناحية العملية والبدنية بل ومن الناحية العلمية والأكاديمية أيضًا، وتعمل الأكاديمية على تزويد الطلاب بأحدث العلوم القانونية والشرطية وأساليب مكافحة الجريمة المستحدثة ليكونوا درعًا واقيًا للوطن وقادرين على مواجهة التحديات الأمنية المختلفة بأسلوب علمي ومدروس يحقق الأمن والأمان للمواطنين، وفيما يلي جدول يوضح أبرز البيانات الرسمية المتعلقة بهذا الإعلان:

تعد كلية الشرطة حصنًا منيعًا وإحدى أعرق الصروح التعليمية الأمنية في مصر والمنطقة العربية؛ إذ تضطلع بدور رئيسي ومحوري في إعداد وتأهيل ضباط الشرطة من خلال تقديم برامج دراسية متكاملة وفريدة تجمع بين العلوم القانونية النظرية والعلوم الشرطية التطبيقية، وتولي الأكاديمية اهتمامًا خاصًا بالتدريب العملي المكثف في ميادين القتال والرماية والمحاكاة الأمنية إلى جانب تنمية المهارات القيادية والسلوكية للطلاب، وتعمل هذه المنظومة التعليمية الشاملة على تعزيز قدرة الخريجين على تطبيق القانون بحزم وعدالة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد، وتعتبر خطوة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة هي بداية الطريق لصناعة جيل جديد من حماة الوطن المسلحين بالعلم والإيمان والوطنية.

تستعد الأكاديمية خلال الفترة القليلة المقبلة للبدء الفوري في استكمال كافة الإجراءات الإدارية والورقية للطلاب الذين شملهم قرار القبول؛ حيث سيتم إرشادهم للخطوات اللازمة للالتحاق وتجهيز متعلقاتهم الشخصية تمهيدًا لانطلاق العام الدراسي الجديد، وتمثل هذه المرحلة بداية رحلة جديدة من الانضباط والدراسة الجادة والتدريب المتواصل داخل أسوار أكاديمية الشرطة، وتتطلع القيادات الأمنية وأهالي الطلاب إلى رؤية هذه العناصر الشابة وهي تتحول يومًا بعد يوم إلى ضباط أكفاء يحملون الأمانة ويصونون العهد ويبذلون الغالي والنفيس من أجل رفعة شأن هذا الوطن الغالي.