
انفجار غاز في منطقة خليج سان فرانسيسكو هزّ صباح اليوم حيًا سكنيًا هادئًا بولاية كاليفورنيا مخلفًا وراءه دمارًا واسعًا شمل تدمير منزل بالكامل وإصابة ستة أشخاص بجروح متفاوتة، وهو الحادث الذي أثار موجة عارمة من الذعر والصدمة بين السكان وتصدر حديث منصات التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، حيث تداول النشطاء مقاطع فيديو مروعة توثق حجم الكارثة والأضرار الجسيمة التي لحقت بالممتلكات في المنطقة التي تحولت فجأة إلى ساحة حرب تعج بفرق الإنقاذ والركام المتناثر في كل مكان.
تفاصيل حادث انفجار غاز في منطقة خليج سان فرانسيسكو
وقع هذا الحادث المأساوي في حي سكني يقع تحديدًا قرب مدينة هايوارد بمنطقة إيست باي، حيث تسببت قوة العصف الناتجة عن انفجار غاز في منطقة خليج سان فرانسيسكو في تحطم نوافذ المنازل المجاورة واهتزاز المباني بشكل عنيف وكأن زلزالًا قد ضرب المكان، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف إلى السماء فور وقوع الانفجار، وقد أظهرت اللقطات الجوية التي بثتها القنوات الإخبارية حجم المأساة، إذ سُوّي أحد المنازل بالأرض تمامًا ولم يتبق منه سوى الحطام، بينما لحقت أضرار هيكلية جسيمة بعدد من البيوت المحيطة به، وتناثرت الأنقاض وشظايا الزجاج والأخشاب في الشوارع المحيطة لتعيق حركة المرور وتزيد من تعقيد المشهد، وفي سياق متصل أكد رايان نيشي موتو، نائب رئيس الإطفاء في مقاطعة ألاميدا، أن الحصيلة الأولية تشير إلى تعرض ثلاثة مبانٍ لأضرار كبيرة تستوجب الفحص الهندسي الدقيق، لافتًا إلى صعوبة الموقف الذي واجهه رجال الإطفاء في اللحظات الأولى، حيث اضطر بعضهم للتراجع مؤقتًا حفاظًا على حياتهم بعد تعرضهم لصدمات كهربائية ناتجة عن أسلاك الضغط العالي التي سقطت وتدلت بفعل قوة الانفجار الهائل.
أسباب كارثة انفجار غاز في منطقة خليج سان فرانسيسكو والبنية التحتية
يتميز الحي الذي شهد واقعة انفجار غاز في منطقة خليج سان فرانسيسكو بطبيعته المعمارية البسيطة وموقعه الحيوي، حيث يضم مجموعة من المنازل المكونة من طابق واحد وتزينها حدائق صغيرة، بالإضافة إلى قربه من متاجر تخدم الطرق السريعة المحيطة، وقد تبين لاحقًا أن المنطقة كانت تشهد أعمال إنشاءات وتطوير تهدف إلى توسعة الأرصفة وإنشاء مسارات مخصصة للدراجات الهوائية، وهي الأعمال التي ارتبطت بشكل مباشر بالأسباب الرئيسية وراء هذا الحادث الأليم، حيث أشارت التحقيقات الأولية إلى وجود خطأ بشري أثناء عمليات الحفر أدى لضرب خط الغاز، وفيما يلي أبرز خصائص المنطقة المتضررة التي ساهمت طبيعتها في سرعة انتشار تداعيات الانفجار:
- منازل سكنية متلاصقة من طابق واحد مما سهل انتقال موجة الانفجار وتضرر الجوار.
- وجود حدائق صغيرة أمامية وخلفية تأثرت بالحريق والركام المتطاير.
- قرب الموقع من منطقة تجارية وطرق سريعة مما استدعى استجابة طوارئ واسعة النطاق.
وأفادت شركة “Pacific Gas & Electric” المسؤولة عن إمدادات الطاقة في المنطقة بأن بلاغًا رسميًا ورد إليها في وقت مبكر من الصباح يفيد بأن طاقم إنشاءات، لا يتبع للشركة بل يعمل لصالح جهة أخرى، قد ألحق أضرارًا بالغة بخط غاز مدفون تحت الأرض أثناء عملهم، ورغم الاستجابة السريعة ومحاولات الفنيين لعزل الخط المتضرر والسيطرة على الموقف، إلا أن الغاز استمر في التسرب بكثافة من عدة مواقع مختلفة لمدة قاربت الساعتين، وهو ما جعل الجو مشبعًا بالغاز وقابلاً للاشتعال في أي لحظة، وقد تمكنت الفرق المختصة أخيرًا من إيقاف تدفق الغاز، إلا أن القدر كان أسرع حيث وقع الانفجار المدمر بعد دقائق معدودة من نجاح عملية الإغلاق.
الجدول الزمني لواقعة انفجار غاز في منطقة خليج سان فرانسيسكو
كشفت التقارير الرسمية وتصريحات المسؤولين عن تسلسل زمني دقيق للأحداث التي سبقت وتلت انفجار غاز في منطقة خليج سان فرانسيسكو، حيث عاش السكان ساعات من الرعب والترقب منذ لحظة الإبلاغ عن التسرب وحتى وقوع الكارثة، وأوضحت المتحدثة باسم شركة الطاقة، تامار ساركيسيان، أن عمال الشركة واجهوا تحديات لوجستية وتقنية كبيرة في عزل الخط المتضرر نظرًا لتدفق الغاز من نقاط متعددة في آن واحد، مؤكدة أن الانفجار حدث بعد وقت قصير جدًا من إعلان السيطرة على التسرب، مما يطرح تساؤلات حول تراكم الغازات أسفل المباني أو في جيوب هوائية مخفية، ويوضح الجدول التالي التسلسل الزمني الدقيق للحادث كما ورد من المصادر الرسمية:
| التوقيت | الحدث وتفاصيل الواقعة |
|---|---|
| 07:35 صباحًا | ورود بلاغ عن قيام طاقم إنشاءات بضرب خط غاز وإحداث أضرار به |
| 07:35 – 09:25 صباحًا | استمرار تسرب الغاز من عدة مواقع ومحاولات الطوارئ لعزله |
| 09:25 صباحًا | نجاح الفرق الفنية في إيقاف تدفق الغاز والسيطرة على المصدر |
| 09:35 صباحًا (تقريبًا) | وقوع الانفجار الهائل وتدمير المنزل بعد 10 دقائق من وقف الضخ |
وتستمر السلطات المحلية وفرق التحقيق في العمل بموقع الحادث لتمشيط المنطقة والتأكد من سلامة باقي البنية التحتية لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث، بينما لا تزال العائلات المتضررة تحاول استيعاب حجم الخسارة التي لحقت بمنازلهم وممتلكاتهم في هذا الحي الذي كان ينعم بالهدوء قبل أن يقع انفجار غاز في منطقة خليج سان فرانسيسكو ويغير ملامحه تمامًا.
