
دعم طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون بجامعة أسيوط كان المحور الأساسي والركيزة الأولى للاجتماع الهام الذي شهده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حيث تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لربط الجانب الأكاديمي بالواقع العملي والتقني الذي تشهده مصر حاليًا، وقد تم هذا الحدث برعاية الدكتور أسامة الجوهري الذي يشغل منصب رئيس المركز، مما يعكس الاهتمام الكبير بتطوير المنظومة التعليمية والقانونية ودمجها بآليات التحول الرقمي الحديثة لضمان تخريج كوادر مؤهلة.
تفاصيل البروتوكول الموقع لتعزيز دعم طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون
شهد الاجتماع حدثًا بارزًا تمثل في توقيع بروتوكول تعاون مشترك يهدف بشكل مباشر إلى تعزيز آليات دعم طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون، وقد وقع البروتوكول مع الدكتورة مروة زين العابدين المشرف العام على البوابة القانونية للتشريعات المصرية، حيث يركز هذا الاتفاق على تقديم كافة السبل التي تتيح لطلاب جامعة أسيوط الاستفادة القصوى من الأدوات الرقمية والقانونية المتاحة، ويأتي هذا في وقت تسعى فيه المؤسسات الحكومية إلى خلق بيئة تكاملية تجمع بين الخبرات التنفيذية والمعارف الأكاديمية، لاسيما أن طلاب هذه الكليات يمثلون حجر الزاوية في منظومة العدالة المستقبلية، ولذلك فإن توفير المعلومات والتشريعات لهم عبر بوابات رسمية وموثقة يعد خطوة ضرورية لبناء عقلية قانونية واعية قادرة على التعامل مع تحديات العصر الرقمي، كما أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على الجانب النظري بل يمتد ليشمل تمكين الشباب من التعامل مع قواعد البيانات التشريعية المتطورة؛ وهو ما يرفع من كفاءتهم المهنية قبل الانخراط في سوق العمل.
وفيما يلي أبرز بيانات الاجتماع والبروتوكول الموقع لضمان الفهم الكامل لسياق الحدث:
| عنصر الاجتماع | التفاصيل |
|---|---|
| الجهة الراعية | مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء |
| الطرف الشريك | البوابة القانونية للتشريعات المصرية |
| الهدف الرئيسي | دعم طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون بجامعة أسيوط |
أهمية التحول الرقمي في دعم طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون
ناقش الحضور خلال الاجتماع عددًا من المحاور الحيوية التي تصب في مصلحة تطوير البنية المعلوماتية، والتي تخدم في نهايتها هدف دعم طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون، حيث تم التطرق إلى ضرورة تفعيل المنصات الرقمية الرسمية التي تعتبر المرجع الأول للباحثين والطلاب والقانونيين، وتناول النقاش سبل تحسين منظومات توفير المعلومات لمختلف الجهات الحكومية؛ بما يسهم بشكل فعال في تعزيز مبدأ الشفافية وإتاحة البيانات الدقيقة التي يعتمد عليها صُنّاع القرار في رسم السياسات العامة، وتعد هذه المحاور جزءًا لا يتجزأ من خطة رفع كفاءة الأداء المؤسسي التي تتبناها الدولة وفق أحدث المعايير العالمية، فالتحول الرقمي لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة ملحة لضمان سرعة الوصول إلى المعلومة القانونية الصحيحة، وهو ما يوفر للطلاب والباحثين بيئة خصبة للتعلم والبحث العلمي المستند إلى حقائق وأرقام ونصوص تشريعية محدثة لحظيًا، مما يقلص الفجوة بين ما يتم تدريسه في القاعات الجامعية وبين التطبيق العملي في المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
وقد ركزت محاور الاجتماع والنقاشات الدائرة على النقاط الجوهرية التالية لضمان تحقيق أقصى استفادة:
- تفعيل المنصات الرقمية الرسمية لتكون مصدرًا موثوقًا للمعلومات.
- تحسين آليات توفير المعلومات للجهات الحكومية والطلاب.
- تعزيز الشفافية الحكومية وتمكين صُنّاع القرار من البيانات الدقيقة.
- رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتطبيقه وفق المعايير الدولية الحديثة.
رؤية الجمهورية الجديدة ومستقبل دعم طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون
أكد الحضور خلال فعاليات الاجتماع على أهمية تكامل الأدوار بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الإعلام والتكنولوجيا والتشريع، لتحقيق رؤية شاملة تضمن استمرار دعم طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون كجزء من بناء الإنسان المصري، وتدعم هذه التوجهات مسار الدولة نحو بناء “الجمهورية الجديدة” التي ترتكز في أساسها على المعرفة الدقيقة والرقمنة الشاملة والحوكمة الرشيدة، ويعد هذا التعاون نموذجًا حيًا لتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص؛ إذ يهدف إلى تطوير الوعي التشريعي لدى الشباب وتمكين الكوادر القانونية الصاعدة، فبناء دولة حديثة يتطلب جيلًا واعيًا بمتطلبات العصر وقادرًا على مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجالي المعلومات والتشريعات، ولذلك فإن الاستثمار في العقول الشابة وتزويدهم بالأدوات التكنولوجية اللازمة للبحث والتحليل القانوني هو الاستثمار الأمثل لمستقبل العدالة في مصر، كما أن تعزيز الوعي المجتمعي من خلال هذه الشراكات يسهم في خلق بيئة قانونية مستقرة ومتطورة تواكب المتغيرات الدولية.
ترسخ هذه الخطوات أسس دولة حديثة تعتمد على العلم والتكنولوجيا في كافة مناحي الحياة، وتؤكد على أن تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل مشرق ومستدام للعمل القانوني والمؤسسي في مصر.
