
منتخب مصر للناشئين مواليد 2009 يستهل اليوم الأحد مرحلة جديدة وهامة في مشوار بنائه الفني والبدني حيث يخوض مباراته الودية الأولى القوية أمام نظيره الياباني على ملاعب مركز المنتخبات الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر، وتأتي هذه المواجهة المرتقبة كجزء أساسي من البرنامج الطموح الذي وضعه الجهاز الفني بقيادة المدرب حسين عبد اللطيف لتجهيز “الفراعنة الصغار” بأفضل شكل ممكن لخوض غمار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا للناشئين التي ستقام نهائياتها في أبريل 2026.
برنامج مباريات منتخب مصر للناشئين مواليد 2009 الودية
يسعى الجهاز الفني من خلال هذه التجارب الودية إلى تحقيق أقصى استفادة فنية عبر الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة ومتطورة مثل المدرسة الآسيوية المتمثلة في المنتخب الياباني، ويستضيف مركز المنتخبات الوطنية معسكر الفريق الضيف أيضًا مما يسهل إقامة اللقاءات في أجواء احترافية ومنظمة، ومن المقرر أن لا تقتصر المواجهة على مباراة اليوم فقط بل تم الاتفاق على إقامة ودية ثانية لتجربة أكبر عدد من اللاعبين وتطبيق خطط تكتيكية متنوعة، وتهدف هذه المباريات التي تقام جميعها في شهر ديسمبر الجاري إلى رفع النسق البدني والذهني للاعبين وتعويدهم على أجواء المنافسات الدولية المبكرة خاصة وأن الخصم يمتلك سرعات ومهارات عالية ستكون بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الدفاع والهجوم المصري، وفيما يلي جدول يوضح تفاصيل المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما الفريق خلال هذا الأسبوع:
| المباراة | الموعد | المكان |
|---|---|---|
| الودية الأولى | اليوم الأحد | مركز المنتخبات الوطنية – 6 أكتوبر |
| الودية الثانية | الأربعاء المقبل | مركز المنتخبات الوطنية – 6 أكتوبر |
وتعتبر هذه الوديات فرصة ذهبية للمدير الفني حسين عبد اللطيف للوقوف على التشكيل الأمثل وتقييم استيعاب اللاعبين للتعليمات الفنية قبل الدخول في المعترك الرسمي، كما أن منتخب مصر للناشئين مواليد 2009 يعول كثيرًا على هذه الفترة من الإعداد لتصحيح الأخطاء وتعزيز الإيجابيات التي ظهرت في المعسكرات السابقة، ويحرص الجهاز المعاون على رصد كافة التفاصيل الفنية والبدنية لكل لاعب خلال الدقائق التي سيشارك فيها أمام “الساموراي” الياباني لضمان العدالة في الاختيارات النهائية للقائمة التي ستمثل مصر قاريًا.
انضمام طيور مهاجرة لصفوف منتخب مصر للناشئين مواليد 2009
شهد المعسكر الحالي تطورًا لافتًا في سياسة استقطاب المواهب المصرية في الخارج حيث انضم اللاعب ياسين رضوان مهاجم فريق سيركل بروج البلجيكي إلى التدريبات الجماعية تحت قيادة حسين عبد اللطيف، ويأتي هذا الانضمام تتويجًا للجهود المكثفة التي تبذلها لجنة المحترفين بالاتحاد المصري لكرة القدم التي تواصلت بفعالية مع اللاعب وأسرته لضمان تواجده وتمثيله لبلده الأم، وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى توسيع قاعدة الاختيار وعدم الاكتفاء باللاعبين المحليين فقط بل البحث عن الجواهر المصرية التي تتألق في الملاعب الأوروبية لتدعيم صفوف منتخب مصر للناشئين مواليد 2009 بعناصر تمتلك تكوينًا بدنيًا وتكتيكيًا مختلفًا، ويمتلك ياسين رضوان وضعًا فريدًا نظرًا لتعدد الجنسيات التي يحملها مما جعل نجاح الاتحاد في ضمه مكسبًا كبيرًا، وتتمثل الجنسيات التي يحملها اللاعب بجانب المصرية فيما يلي:
- الجنسية الفرنسية
- الجنسية البلجيكية
- الجنسية المغربية
وتعمل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية بالتنسيق المستمر مع لجنة المحترفين لرصد المزيد من هذه المواهب ومتابعتها بدقة، ويأمل الجهاز الفني أن يمثل انضمام ياسين رضوان إضافة قوية لخط الهجوم وأن ينسجم سريعًا مع باقي زملائه في المعسكر الحالي، كما يعكس هذا التحرك رغبة الاتحاد في بناء جيل قوي قادر على المنافسة على الألقاب القارية والعالمية مستقبلاً من خلال دمج الخبرات الاحترافية المبكرة مع المواهب المحلية الفذة التي يزخر بها الدوري المصري لقطاعات الناشئين.
تفاصيل معسكر منتخب مصر للناشئين مواليد 2009 ونتائج الوديات
دخل الفريق معسكره المغلق والموسع يوم الأحد الماضي داخل مشروع الهدف بمدينة السادس من أكتوبر وسط حالة من التركيز الشديد والانضباط، ويمتد هذا المعسكر لمدة اثني عشر يومًا كاملة يتم خلالها تنفيذ برنامج تدريبي مكثف يشمل وحدات صباحية ومسائية لرفع معدلات اللياقة البدنية والوصول باللاعبين إلى أعلى درجات الجاهزية قبل انطلاق صافرة التصفيات، ويسعى القائمون على منتخب مصر للناشئين مواليد 2009 لاستغلال كل دقيقة في هذا التجمع لتحقيق التجانس المطلوب بين العناصر القديمة والجديدة، خاصة وأن المدير الفني حسين عبد اللطيف يدرك تمامًا أن الوقت عامل حاسم في بناء شخصية الفريق وهويته الفنية داخل الملعب، وقد أظهرت الأيام الأولى للمعسكر حماسة كبيرة من اللاعبين ورغبة في إثبات الذات وحجز مكان أساسي في تشكيلة “الفراعنة”.
وبالنظر إلى المحطات السابقة في رحلة الإعداد فقد خاض منتخب مصر للناشئين مواليد 2009 تجربة خارجية مفيدة للغاية في العاصمة الأردنية عمان خلال المعسكر الماضي، حيث التقى مع المنتخب الأردني الشقيق في مباراتين وديتين اتسمتا بالقوة والندية، وقد أسفرت الودية الأولى عن فوز مستحق للمنتخب المصري بهدف نظيف عكس صلابة الدفاع وفعالية الهجوم في استغلال الفرص، بينما انتهت المباراة الثانية بالتعادل السلبي الذي أتاح للجهاز الفني تجربة خطط بديلة واختبار قدرة اللاعبين على الحفاظ على نظافة الشباك تحت الضغط، وتعتبر هذه النتائج مؤشرًا إيجابيًا يسعى الفريق للبناء عليه وتطويره من خلال المواجهات الحالية أمام اليابان للوصول إلى الفورمة المثالية التي تؤهلهم لتمثيل الكرة المصرية خير تمثيل في المحافل الأفريقية القادمة.
