مصطفى مدبولي يوجه بتطوير الأطر التشريعية لضمان استدامة تمويل المشروعات البحثية

مصطفى مدبولي يوجه بتطوير الأطر التشريعية لضمان استدامة تمويل المشروعات البحثية

المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 يمثل محطة محورية في مسار الاقتصاد الوطني المصري نحو آفاق الابتكار والمعرفة، إذ انطلقت فعالياته اليوم برعاية رئاسية ومشاركة حكومية رفيعة المستوى لتعزيز الربط الفعلي بين العقول البحثية المبتكرة ومتطلبات السوق الصناعي، ويأتي هذا الحدث ليؤكد التزام الدولة بتحويل الأفكار الأكاديمية إلى منتجات ملموسة ذات قيمة اقتصادية عالية تدعم رؤية التنمية المستدامة، كما يهدف بشكل مباشر إلى ترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية حاضنة للإبداع التكنولوجي.

أهداف المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 الاقتصادية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته أن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 يُعد منصة رائدة تجمع بين العقول المبتكرة ورجال الصناعة من مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث يركز الحدث بشكل أساسي على أحدث الابتكارات والبحوث القابلة للتحويل إلى منتجات تجارية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وتكمن الأهمية الاستراتيجية لهذا التجمع في ترسيخ مفهوم “تسويق العقول” لتحويل البحث العلمي من مجرد دراسات نظرية إلى ثروات حقيقية تعزز الدخل القومي وتفتح آفاقًا استثمارية جديدة، وقد شدد رئيس الوزراء على أن مصر تؤكد من خلال هذا المحفل تعزيز الأمل والربط بين العمل والمجتمع لترسيخ مكانتها الدولية، مسلطًا الضوء على مبادرة “تحالف وتنمية” التي أطلقها الرئيس لبناء منظومة متكاملة تجمع القطاعات الصناعية برواد الأعمال لتعزيز التكامل في مجالات البحث والابتكار، وأشار إلى دعم الحكومة المستمر لتمويل المشروعات البحثية وتشجيع الشراكات وتهيئة البيئة التشريعية الملائمة، داعيًا الحاضرين للتعارف الجاد وبناء الشراكات الفعالة التي تتيح للباحثين عرض ابتكاراتهم وللمستثمرين اكتشاف الفرص الواعدة، إذ يرى أن العلم لغة عالمية توحد الشعوب وتصنع المستقبل، وأن الجمهورية الجديدة تسير بثبات نحو تحقيق اقتصاد المعرفة المتكامل.

المشاركون وقطاعات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025

شهدت انطلاقة المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 حضورًا لافتًا لنخبة من صانعي القرار، حيث شارك الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، بالإضافة إلى لفيف من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، ويُقام الحدث تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الدكتور أيمن عاشور وتنظيم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وقد تميزت هذه النسخة بمشاركة دولية واسعة تجاوزت 80 دولة وأكثر من 200 عارض، ومن أبرز الدول المشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا ومالطا وقطر، كما يضم المعرض 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من رجال الصناعة والمجتمع البحثي ورواد الأعمال والشركات الناشئة، ويركز المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 على مجموعة من القطاعات الاستراتيجية الحيوية التي تمثل ركائز المستقبل الاقتصادي، ويمكن تلخيص أبرز هذه المجالات التقنية في النقاط التالية:

  • الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في مختلف الصناعات.
  • التكنولوجيا الحيوية والحلول الصحية المبتكرة.
  • تقنيات الطاقة المتجددة وحلول الاستدامة البيئية.
  • الصناعات المتقدمة والإلكترونيات الدقيقة.
  • التكنولوجيا الزراعية الحديثة لتعزيز الأمن الغذائي.
  • الأمن السيبراني وتقنيات المدن الذكية.

ويوضح الجدول التالي أبرز الإحصائيات والأرقام التي تعكس حجم وضخامة المشاركة في هذا الحدث العالمي:

فئة المشاركة العدد / التفاصيل
الدول المشاركة أكثر من 80 دولة حول العالم
عدد العارضين أكثر من 200 عارض
المتحدثون الدوليون 19 متحدثًا من خبراء التكنولوجيا
المشاركون المتخصصون +400 من رجال الصناعة والباحثين

آليات الابتكار في المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025

يمتاز المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 بطبيعته التفاعلية الفريدة التي تعتمد على نظام “المواءمة بين الأطراف” (Match-Making)، حيث يوفر بيئة عمل ديناميكية تحاكي المساحات المشتركة العالمية للجمع بين الباحثين من مختلف الثقافات ورجال الصناعة، والهدف الرئيسي من هذه الآلية هو خلق منصة فعالة تجمع المبتكرين مع القطاع الصناعي بهدف التسويق المباشر ومنح التراخيص (Licensing)، مما يتيح لأصحاب الابتكارات الوصول السريع والفعّال إلى الأسواق المحلية والدولية، ويُعد هذا الحدث امتدادًا لجهود الدولة الحثيثة في دعم الربط بين البحث العلمي والصناعة وتعزيز منظومة الابتكار الوطني، وهو خطوة جوهرية نحو ترسيخ دور المعرفة كقوة اقتصادية حقيقية تساهم بفاعلية في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، كما يفتح المجال أمام استثمارات أجنبية ضخمة وفرص تعاون إقليمي ودولي واسعة النطاق في مجالات التكنولوجيا والابتكار، ويساهم الحدث في إبراز الإنجازات التي حققتها مصر مؤخرًا في المجال العلمي، مما يعزز مكانتها كمنصة دولية قادرة على توجيه وتشكيل التوجهات التكنولوجية المستقبلية، ودعم الجهود الوطنية لبناء اقتصاد معرفي قوي يرسخ الدور الإقليمي والدولي لمصر في مجالات الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية.

Exit mobile version