واشنطن ترشح الجنرال جاسبر جيفرز لقيادة قوة الاستقرار في غزة ضمن خطة “اليوم التالي”

واشنطن ترشح الجنرال جاسبر جيفرز لقيادة قوة الاستقرار في غزة ضمن خطة “اليوم التالي”

ترتيبات استقرار قطاع غزة بدأت تأخذ منحنى جديًا وحاسمًا مع تواتر التقارير الدقيقة حول الأسماء المرشحة لقيادة المرحلة الانتقالية والخطط المالية والسياسية المصاحبة لها، حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة لرسم ملامح مستقبل المنطقة عبر اختيار قيادات عسكرية محنكة وضمان التمويل اللازم لإعادة الإعمار بالتوازي مع التحضير لمراحل سياسية متقدمة تضمن الهدوء المستدام وتنهي حالة الفوضى القائمة.

ملامح القيادة العسكرية ومستقبل ترتيبات استقرار قطاع غزة

تشير التقارير الإعلامية الواردة عن موقع أكسيوس إلى وجود حراك مكثف داخل أروقة الإدارة الأمريكية يهدف إلى حسم هوية القيادة التي ستتولى الإشراف الميداني، إذ برز اسم الجنرال جاسبر جيفرز الذي يشغل منصبًا رفيعًا في القيادة الوسطى الأمريكية كأحد أبرز وأقوى المرشحين لتولي قيادة قوة متعددة الجنسيات أو قوة حفظ سلام محتملة؛ وتأتي هذه الترشيحات في وقت حساس للغاية يتطلب وجود شخصية عسكرية تمتلك خبرة واسعة في إدارة الأزمات المعقدة للتعامل مع التحديات الأمنية الكبيرة التي تفرضها طبيعة الميدان في غزة، حيث أكد مسؤول أمريكي مطلع أن القرار النهائي بشأن تعيين قائد هذه القوة لم يصدر بعد بشكل رسمي ولكنه سيأتي قريبًا جدًا ضمن حزمة شاملة من الإجراءات والخطط التي تعكف واشنطن على صياغتها حاليًا لضمان عدم حدوث فراغ أمني، وتندرج هذه الخطوات الحثيثة ضمن السياق الأوسع لما يمكن تسميته ترتيبات استقرار قطاع غزة التي تهدف في المقام الأول إلى دعم الأمن الإقليمي ومنع تجدد الصراع المسلح مرة أخرى بعد سلسلة الأحداث الدامية والمؤسفة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، وهو ما يعكس رغبة أمريكية واضحة في الانتقال من مرحلة العمليات العسكرية إلى مرحلة التثبيت الأمني والسياسي بقيادة جنرالات يمتلكون الثقة والقدرة على التنفيذ.

التكاليف المالية لإزالة الركام ودعم ترتيبات استقرار قطاع غزة

شهد ملف إعادة الإعمار تطورًا جوهريًا كشفت عنه وسائل إعلام عبرية يتمثل في موافقة إسرائيل المبدئية والملزمة على تحمل الفاتورة الباهظة لإزالة الركام والأنقاض الهائلة، وهي خطوة جاءت بعد ضغوط دبلوماسية مكثفة مارستها واشنطن على الدولة العبرية لتحمل مسؤولياتها المادية تجاه الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية والمباني السكنية عقب الحرب الأخيرة؛ وتُقدر هذه التكاليف بمئات الملايين من الدولارات التي ستكون ضرورية جدًا لتمهيد الأرضية قبل البدء في أي مشاريع بناء فعلية، حيث تُعد عملية إزالة الركام العقبة الأولى والأكبر أمام عودة الحياة لطبيعتها وأمام نجاح أي خطط دولية تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عن السكان المدنيين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، وتأتي هذه الموافقة الإسرائيلية كجزء لا يتجزأ من التفاهمات الدولية الرامية إلى دفع عجلة ترتيبات استقرار قطاع غزة نحو الأمام وضمان توفير البيئة المناسبة لعمل المنظمات الإغاثية والدولية، إذ يوضح الجدول التالي تفاصيل هذه الالتزامات المالية المتوقعة وتوزيع المسؤوليات بناءً على التقارير الأخيرة:

بند التكلفة التفاصيل والمسؤولية
تمويل إزالة الركام وافقت إسرائيل على تغطية التكاليف بضغط أمريكي
قيمة التكاليف التقديرية تصل إلى مئات ملايين الدولارات
الهدف الاستراتيجي التمهيد لمرحلة إعادة الإعمار الشاملة

تحضيرات البيت الأبيض للمرحلة الثانية من ترتيبات استقرار قطاع غزة

أعلن البيت الأبيض في بيان هام أن الإدارة الأمريكية منخرطة حاليًا في سلسلة من التحضيرات الهادئة والمعقدة للغاية استعدادًا للإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق السياسي والأمني الشامل، وهي مرحلة دقيقة تتطلب تنسيقًا عالي المستوى لضمان نجاح المسار التفاوضي وتثبيت دعائم الهدوء على الأرض؛ وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذه الجهود لا تتوقف عند الشق الأمني فحسب بل تمتد لتشمل ضمانات قوية لاستقرار الوضع الإنساني والسياسي معًا، حيث يجري العمل على قدم وساق للتنسيق مع كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بسلاسة ودون أي عوائق قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب، وتعتبر هذه التحضيرات جزءًا محوريًا من الرؤية الأمريكية الشاملة لفرض واقع جديد يتماشى مع ترتيبات استقرار قطاع غزة طويلة الأمد، وتتضمن هذه المرحلة الخطوات العملية التالية التي يتم العمل عليها خلف الكواليس لضمان الانتقال الآمن:

  • إجراء مشاورات مكثفة مع الشركاء الدوليين لتوحيد المواقف بشأن إدارة القطاع.
  • وضع آليات واضحة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بالتزامن مع الحلول السياسية.
  • التنسيق الأمني لمنع أي احتكاكات ميدانية قد تعرقل الانتقال للمرحلة الثانية.

تعكس هذه التحركات المتكاملة سواء على صعيد تعيين القيادات العسكرية أو تأمين التمويل المالي أو التحضير السياسي، إصرارًا دوليًا غير مسبوق على إنجاح ترتيبات استقرار قطاع غزة وجعلها واقعًا ملموسًا ينهي حقبة الحرب والدمار ويؤسس لمستقبل أكثر أمانًا لجميع الأطراف المعنية في المنطقة.

Exit mobile version